تأملت في
بلداننا فوجدت أم مشاكلها التربية والتعليم فتساءلت ما سر نجاح غيرنا فقلت علي
زيارة غيرنا لأفهم! أضع بين يديكم ان شاء الله سلسلة مكونة من سبعة أجزاء. أرجوا أن يفيد هذا العمل الناتج عن تجربة فريدة من نوعها وأن يلهم ويفسح المجال لأعمال وتجارب أعمق وأنفع للأمة. لا تنسوا الملاحظات ان اقتضى الأمر. اليكم المشوار:
--
اليوم الأول من رحلتي كانت فيه أول مفاجأة حيث تقاربت علي أوقات الصلاة داخل الطائرة بين الدار البيضاء والدوحة فكان الوقت الذي يفصل الظهر عن العصر والعصر عن المغرب والمغرب عن العشاء تقريباً ساعة فقط. فصليت الصلوات كلها على متن الطائرة. عند وصولي للدوحة وفي انتظار الرحلة الثانية تعرفت على رجل مدهش وعجيب. الرجل من ماليزيا ومتزوج ٣ أو أربع نساء وله منهن ٣٤ طفل ما شاء الله. ولكن المفاجأة زادت حين علمت أن جلهم حائز على درجات عليا من مختلف المجالات. فمنهم ٤ دكاترة، منهم مهندسين، حفاظ لكتاب الله، أطباء...سبحان الله، والرجل مبتسم ولا تبدوا عليه آثار الهموم، والنساء كذلك. تكلمت مع واحدة منهن لها منه ١٤ طفل وكانت أستاذة. حقاً لرجل مثل هذا تأثير على المجتمع. وعلى ذكر هذا فالماليزيون يعظمون تكثير النسل ويقولون هو سنة، وقد صدقوا.